كيف كان التفاعل مع دعوات الإضراب الشامل لوقف الحرب في غزة؟

كيف كان التفاعل مع دعوات الإضراب الشامل لوقف الحرب في غزة؟

تفاعل رواد منصات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع مع دعوات أطلقها ناشطون ومؤثرون حول العالم لإضراب شامل الإثنين، للمطالبة بوقف الحرب في قطاع غزة.

وتطالب الحملة التي دعت لها أيضا قوى وفصائل ونقابات مختلفة، بالتحرك الفوري للضغط على الدول والحكومات من أجل إنهاء الحرب ووقف إطلاق النار في غزة، والمتواصل منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وتأتي هذه الدعوات بالإضراب الشامل بعد فشل مجلس الأمن الدولي في إصدار قرار بوقف إنساني لإطلاق النار، بعد أن استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض “الفيتو”.

وصوّتت 13 دولة من أصل 15 أعضاء في مجلس الأمن لصالح مشروع القرار الذي طرحته دولة الإمارات، فيما عارضته الولايات المتحدة، وامتنعت المملكة المتحدة عن التصويت.

ونشر كثيرون صور وفيديوهات تبرز المشاركة الواسعة مع دعوات الإضراب كان أبرزها في كل من لبنان والأردن وتركيا.

وكان ناشطون قد تداولوا على مدى الأيام الماضية وسوم عديدة على مختلف منصات التواصل منها “الإضراب_ الشامل” و”إضراب_من_أجل_غزة”.

وطالبت الإعلامية إسراء الشيخ في تغريدتها باللغتين العربية والإنجليزية، بالترويج للإضراب الشامل على مستوى العالم، مضيفة: “لا بد من شل حركة الحياة والعجلة الاقتصادية في كل الدول حتى يشعر الجميع أنه متأثر بشكل مباشر إثر العدوان على غزة، وبالتالي يتم الضغط لوقف الحرب”.

وقالت الشيخ وهي واحدة من أوائل الذين دعوا للإضراب على وسائل التواصل، إن الإضراب يجب أن يشمل قطاع المواصلات والطيران والتجارة والبنوك والموانئ وحتى المدارس والجامعات.

وأكدت كوثر في تغريدتها أن الهدف من الإضراب هو توجيه رسالة للحكومات كي تقوم بدورها في التحرك لوقف المجازر في قطاع غزة، على حد تعبيرها.

وأوضحت: “الإضراب هو الحد الأدنى من التعبير السلمي عن موقف المواطن”.

ونشر الناشط على وسائل التواصل خالد صافي تغريدة يشرح فيها طريقة الإضراب، وهي: “من خلال الجلوس في المنزل والتوقف عن البيع والشراء، وتعطيل حسابات التواصل الاجتماعي الشخصية”.

وكانت القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية في رام الله والبيرة دعت إلى أن يوم الاثنين، هو إضراب شامل لكافة مناحي الحياة، ودعت القوى في بيان صدر عنها نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، إلى الخروج للشوارع وساحات المدن والقرى والمخيمات، للتعبير عن “وحدة الدم والمصير وانتصارا للأبرياء العزل”.

وأضاف بيان القوى الفلسطينية: “الهدف هو توجيه رسالة للعالم أن شعبنا سيقف بقوة ضد محاولات الاقتلاع والتهجير، وأن نضالنا المشروع سيتواصل حتى تحقيق الحرية والاستقلال”.

الإضراب لا يفيد

من جهة أخرى برزت آراء تعتقد أن الإضراب “لا يغني ولا يسمن من جوع” ولن يفيد الفلسطينين في غزة بل هي خطوة غير محسوبة “تخدم إسرائيل، ويعود بنتائج كارثية على المواطن قبل الدولة واقتصادها، في الوقت الذي يجب فيه على الجميع التماسك والتعاضد مع الدولة”.

أما في لبنان فاستنكر النائب اللبناني ورئيس حزب الكتائب سامي جميّل، الإضراب في لبنان معبرا عن صدمته من اهتمام البعض بما أسماها قضايا الآخرين بينما يتم اهمال المؤسسات، والاقتصاد في لبنان “مناصرةً لحروب الآخرين.”.

Start typing and press Enter to search

Shopping Cart