بيان تضامن حركة ”لا فيا كامبيسينا“ مع الشعب الفلسطيني

بيان تضامن حركة ”لا فيا كامبيسينا“ مع الشعب الفلسطيني

بلغت حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي ضد غزة حتى الآن 230 يومًا متتالية. ولا يزال الشعب الفلسطيني عرضة لإبادة وحشية تحولت إلى واحدة من أخطر الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث. وقد أدى هذا العدوان المستمر إلى فقدان عشرات آلاف الأرواح، مع إصابة أو تشريد عدد لا يحصى من الأشخاص الآخرين، وتحولت منازلهم ومجتمعاتهم إلى أنقاض تحت القصف المتواصل.

وفي خطوة كبيرة إلى الأمام، نرحب بمبادرة كريم خان، المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، الذي طلب رسمياً من قضاة المحكمة إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو ووزير حربه يوآف غالانت. ويمثل هذا خطوة تاريخية نحو محاسبة كبار المسؤولين الذين دبروا فظائع واسعة النطاق ضد الشعب الفلسطيني. وتمثل هذه الخطوة التي اتخذتها المحكمة الجنائية الدولية تقدمًا حاسمًا في السعي المديد لتحقيق العدالة لفلسطين، وهي إشارة إلى قادة العالم بأن الإفلات من العقاب على جرائم الحرب لن يتم التسامح معه.

وفي سياق حرب الإبادة المستمرة هذه، تقف حركة لا فيا كامبسينا متضامنة بقوة مع الشعب الفلسطيني الذي يمثل صموده آية في البطولة. إن روح المقاومة الفلسطينية، التي تتجلى في رفض الفلسطينيين الثابت للتخلي عن حقوقهم وكرامتهم، هي مصدر إلهام لجميع أولئك الذين يعارضون الاضطهاد ويناضلون من أجل العدالة في العالم برمته.

إننا ندعو المجتمع الدولي باستعجال إلى الاعتراف بالوضع الكارثي في غزة كمنطقة مجاعة. إن الحصار المستمر، والاستخدام الاستراتيجي للمجاعة من قبل الاحتلال الإسرائيلي كسلاح حرب،   قد دفعا غزة إلى حافة كارثة إنسانية. ويجب معالجة هذا الوضع على الفور لمنع وقوع خسائر جديدة في الأرواح.

كما نجدد دعوتنا إلى وقف فوري لإطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المنطقة دون قيود. إن استمرار رفض الحكومة الإسرائيلية مقترحات وقف إطلاق النار، على الرغم من قبولها من قبل  الفلسطينيين، أمر لا يمكن تبريره ويزيد معاناة العديد من المدنيين الأبرياء.

تحيي حركة لا فيا كامبسينا النضال المثابر للشعب الفلسطيني الذي يناضل بشجاعة من أجل حقوقه المشروعة في الحرية وتقرير المصير. إننا نقف إلى جانب الفلاحين-ات والعمال-ات الزراعيين في فلسطين، الذين يواجهون أصعب الظروف في ظل الاحتلال، بما في ذلك مصادرة الأراضي وهدم المنازل وتدمير سبل عيشهم. إن نضالهم الصلب من أجل العدالة واستعادة أراضيهم يوضح بجلاء التأثير العميق للمقاومة الشعبية ضد قوى الاضطهاد.

واليوم، وبينما تجتمع حركة لا فيا كامبسينا للتضامن، نتعهد بإسماع أصوات أولئك الذين يناضلون على الخط الأمامي في فلسطين وحشد الدعم الدولي لقضيتهم. فليكن نضال الشعب الفلسطيني بمثابة تذكير قوي بصمود الروح الإنسانية في مواجهة التحديات الهائلة.

جميعا ندعو إلى مستقبل تسود فيه العدالة وتصبح فلسطين حرة. عاش النضال من أجل الحرية والعدالة والكرامة في فلسطين وفي العالم برمته!

بانيوليت، 24 مايو 2024

المصدر

Share this post

Start typing and press Enter to search

Shopping Cart